بسم الله الرحمن الرحيم
هل سألت نفسك يوما لماذا قالو ان مرآة الحب عمياء ؟ لم يتغاضى كل عاشق عن عيب وربما عيوب معشوقة ؟ بل ولماذا يجدها اجمل نساء الكون وأحلاهن ؟ لا تفسير محدود لهذا ... وان اجمع الكل على انه سحر الهوى ... حيث لا ترى عيناك من تأثيره سواها ... ولا تسمع الا شذاها ... ولا تبغي الا اياها
اتراني اصبت الحقيقة ؟
حبيبتي ..
جميل صوتك عندما تضحكين *** كصوت مترقرق من الماء
أرى في عيناك بحرا يناديني *** ويدعوني لأغرق حيث الفناء
هي كالملاك إذا تبسمت *** بخجل أو حدثتني على استحياء
يفتر ثغرها فتفوق القمر *** جمالا وتتخذ مكانه في السماء
يغار مني لحظي كل الرجال *** وتغار منها لسحرها كل النساء
أملت أن يشعر قلبك بحبي *** فهو غايتي وكل الرجاء
وخلت ستحققين مراده بوصلك *** ولن تضيعي املله هباء
ازدادت الأسقام في البدن *** برحيلك واعتل القلب بداء
هو أنتي عندما ترحلي *** وعندما تعودين تصبحين الدواء
بدونك لاجدوى من علاجي *** فبغيرك لا يرجى ليا الشفاء
تعالي واشفني ارجعي واعطني *** حبك لنعم الهبة والعطاء
لست أرى غيرك من النساء *** فبعدك سريرة قلبي عمياء
كنت لأرجوك لتحني عليا *** لولا أنني رجل ذو كبرياء
فنفسي لا يروق لها ضعفي *** ولا يروق لي غرورك والخيلاء
ولكن أحب فيك جمالك *** واعشق ما في عينك من نقاء
لا تخاليني أقسو سيدتي فأنا ***متيم ؛ولكنها طباع النبلاء
عطش حبي لنهر قلبك *** كيف لا وأنت الماء للماء
وتركتني أموت بصلفك ظمأ *** في نهر قسوتك فيال الشقاء